مارست الحكومة السودانية، منذ منتصف مايو/أيار الماضي، هوايتها المفضلة بإثارة قضية برعت في صناعتها مائة بالمائة. قضية لشخص واحد باسمين، الدكتورة مريم يحيى إبراهيم، وفق الاسم الذي عرفت به عالمياً، واسم المواطنة أبرار محمد الهادي، وفقاً للتسمية الحكومية الرسمية لمريم، كما وردت في بيانات وزارة الخارجية السودانية. قضية مصنوعة تماماً، كما برعت الحكومة السودانية في صناعة قضية دارفور من قبل، وساهمت في تطورها، حتى غدت مأساة إنسانيةً، ومعضلةً تشغل بال العالم. ابتدعتها، كما برعت الحكومة السودانية أيضاً في صناعة التردّي الذي بلغه السودان، والذي بات يمثل مشكلةً دوليةً مستدامة، كيفما قلبت حاله Continue reading