تقرير مركز السودان عن كمال حسن علي
في مستهل وصوله سفيرا لنظامه بمصر ؛ حين قام السفير السوداني بطواف بالمحافظات المصرية قال ليتأكد بنفسه “أن هدية الرئيس عمر البشير من اللحم قد وصلت إلى مستحقيه ” فكر المصريون متسائلون أليس من الأفضل لهذا السفير أن يعطي لحم أبقارهم ذلك للاجئين السودانيين بمصر وهم في حالة من البؤس والجوع بحيث لم يأكل أحد منذ سنوات قطعة لحم ؛ هذا بدل طوافه المظهري بمحافظات مصر؟
كان على المصريين أيضا أن يفكروا متسائلين : في شعب أبي فجر ثورة مكللة بمعاني الكرامة والعزة مثل التي قادها شباب مصر بأنفة وأعتزاز يوم 25 جانويري 2011ف هل يستحق أن يُطعم من لحم بقرِ مسروق مقدم كهدية من دكتاتور هو نسخة أكثر سؤا من الدكتاتور الذي ثاروا ضده وأسقطو حكمه؟! .
و حين ذهب السفير السوداني الجديد بالقاهرة بنفسه على سيارته في إحدى الأيام من شهر جانفير 2012ف إلى رئاسة إحدى المؤسسات الأمنية المصرية ليقدم حزمة من المعلومات عن نشاط معارضي نظامهم المقيمين في مصر ؛ وصلة المعرضة بجهات معادية لمصر وللعروبة والإسلام بزعمه ؛ أيضاً تسائل المصريون في تلك المؤسسة “هل هذه هي مهمة سفراء الدول ؟!” .
وقالوا ساخرين أن هذا النوع من السفراء ” قد أحرجنا بزيارته غير المتوقعة لمقر جهاز امن الدولة أو المخابرات العامة” ؛ وصرخ بعضهم في إستهزاء ” حكومتكم المعفنة مش قادرة تتحكم في شوية عيال يعارضونها ؛ و سفيركم يجي بنفسه يوزع معلومات ؛ إحن مش محتاجنو ومش فاضين ”
عقب ثورة قادوها من أجل الديمقراطية العدالة و الإنصاف وحقوق الإنسان شباب مصر في مصر ؛ تثور أسئلة موضوعية حول مخزي إستقبال المصريون وإعتمادهم للسيد كمال حسن على سفيرا وممثلا لنظام الخرطوم بالقاهرة ؟
رجل لا يسنده ذكاء سياسي ؛ ولا خلق إنساني ولا فهم ولا سلوك ديبلماسي ؛ وأكبر حدث في سيرته العملية المتحدة نحو ثلاث وعشرون عاما ؛ وظل مرتبطا بأسمه : هي حادثة مذبحة الطلبة في ضاحية العيلفون ؛ على علم السودانيون بمسؤوليته Continue reading →