تجسير الماضى مع الحاضر/ ميلاد ثانى لرؤية السودان الجديد
اوراق عمل للقادة:
الرفيق مالك عقار
الرفيق ياسر عرمان
(اضاءات على محتوى الاوراق)
إحسان عبد العزيز
فى إطار النظرة الفاحصة للمتغيرات التى حدثت فى الواقع السودانى السياسى خاصة بعد إنفصال جنوب السودان، و للمتغيرات فى الاوضاع الاقليمية والدولية المحيطة بنا، بالاضافة الى الاحداث التى مرت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وأدت الى إنقسامها الى حركتين، كل هذه المتغيرات كانت محفزاً أساسياً لفكرة التجديد فى رؤية السودان الجديد لمواكبة هذا الواقع والذى يؤثر بشكل أو بأخرعلى نجاح تطبيق الرؤية على الأرض.
وبالنظر لما جاء فى الورقتين.. نلاحظ وجود أسلوب نقدى جديد يضاف الى العلوم السياسة وقيم الديمقراطية وأدوات الارتقاء الفكرى وإستحداث المنهج، مع الابقاء على مرتكزاته الاساسية ومبادئه الثابتة، بدلاً عن التمسك بقداسة الرؤية وجمودها دون الالتفات الى واقع المتغيرات حولها.. ورؤية السودان الجديد إستطاعت أن تثبت خلال ثلاثة عقود وأكثر بأنها “رؤية لا تموت” بالرغم من مرورها بعدة منعطفات وإختبارات مريرة خرجت منها جميعاً أكثر وضوحاً وقرباً الى المواطن العادى وإلتحاماً بقضايا الجماهير، ويشتمل منهج التجديد على إعادة هيكلة الحركة الشعبية وبنائها
وثائق تجديد الرؤية إشتملت على ورقتين الاولى للرئيس الرفيق مالك عقار.. تحت عنوان:
تجسير الماضى مع الحاضر/ تجديد و إعادة بناء الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير لتحرير السودان.
إشتملت ورقتة على هذه المحاور:
# أهداف ورؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
# قضية الهوية والدين
# الكفاح المسلح والجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال
# المفاوضات والمحادثات السلمية
# التحالفات السياسية
# عملية صنع القرار
ومن المحاور التى تناولتها الورقتان، كمحاور مشتركة كان محور التحالفات السياسية، إذ تحدث الرفيق عقار عن أهمية التحالفات قائلاً:
(ليس هناك حزب سياسي او حركة يمكنه أن يستمر ويزدهر وهو يعمل منفردا في عزلة عن الأحزاب والتنظيمات الأخرى. تاريخيا، ظلت الحركة تعمل مع عدة قوى و أحزاب، بعضها يتبنى آيديولوجية على الطرف النقيض كلية من رؤية وفكر واهداف الحركة الشعبية. فالائتلافات و التحالفات السياسية تعتبر من بين نقاط القوة التي تسمح للمنظمات السياسية لتنمو و تختبر تطورها)
بينما أوضحت ورقة الرفيق عرمان أهمية التحالفات التى تناولتها ورقة الرئيس متحدثاً عن مقترح لقيام كتلة تاريخية من كل الراغبين فى بناء السودان الجديد..
وأختتم عقار ورقته بهذه الجزئية التى تؤكد منهجية جديدة فى الاستفادة من أخطاء التجارب الماضية لاستشراق مستقبل أفضل.. إذ قال: (والدرس الرئيسي الذي تعلمناه من الأزمة الأخيرة للانقلاب الداخلي والانقسام في الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال هو أنه يجب أن تكون هناك جهود عملية ديمقراطية وبناءة أكثر عمقاً عبر المناقشة المفتوحة، تطرح فيها الأسئلة الصحيحة من أجل التحضير بشكل أفضل للمستقبل).
والورقة الثانية للامين العام الرفيق ياسر عرمان.. تحت عنوان (نحو ميلاد ثان لرؤية السودان الجديد – قضايا التحرر الوطنى فى عالم اليوم)
إحتوت الورقة على 41 محوراً.. تناولت فى مجملها الخلفية التاريخية للحركة الشعبية من حيث التكوين والاساس الفكرى، ورؤية السودان الجديد والمانفستو، والجيش الشعبى وقضايا الحرب والسلام وأنفصال الجنوب، وحق تقرير المصير.. وغيرها من المحاور الهامة التى توضح معالم الطريق نحو الميلاد الثانى لرؤية السودان الجديد..
وقد لخص الامين العام هذه فكرة التجديد فى هذا التعريف قائلاً:
(لاتزال الحركة تمتلك القدرة على إنجاز مهام التغيير الإستراتيجي بالعودة لمنصة التكوين وزيارة تجربتها السابقة ورؤيتها مرة أخرى والتزود بهواء نقى بغرض التجديد واستيعاب المستجدات التى تمخضت عن تجربتها التاريخية بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود وإستيعاب دروس هذه التجربة وتمثّلها للمضى الى الأمام، مما يستدعى إعمال العقل النقدى لمراجعة هذه التجربة الهامة التى قامت واستندت على تضحيات الفقراء والمهمشين من أبناء شعبنا.
ومن الجانب الآخر تحتاج الحركة للإنفتاح على الحلفاء الإستراتيجيين وتجاربهم ورؤاهم لتأخذ منهم وتعطى فى إطار عملية التجديد الذى يشمل الرؤية وكامل الإطار التنظيمي للوصول الى بدايات جديدة غير معزولة من مصادر قوة الأمس. كم يجب أخذ ما هو صالح وفالح من تجربتها التاريخية دون أن تتخلى عن أساسيات رؤيتها وما حققته من نجاحات، بل يجب أن تبنى على ذلك للخروج من دائرة الجمود وسلبيات الماضي بإعتراف كامل بأخطائها ولجذب قوى إجتماعية جديدة تشترك معها فى المصالح.)
وفى نهاية ورقته أهدى مساهمته فى تجديد الرؤية الى الدكتور جون قرنق قائلاً (فى ختام هذه المساهمة أود ان أهديها الى زعيمنا وقائدنا وصديقنا وآخانا الكبير الدكتور جون قرنق دى مبيور، وأن نشكره على تلك السنوات الزاهرات المضيئات التى أمضيناها معاً، ولحسن قيادته وقوة شكيمته وعصيانه على الإنكسار، وقدرته الفذة فى تحويل الكارثة الى منفعة، والسباحة فى بحر من المتناقضات المعاصرة والتاريخية و الداخلية والخارجية، وتناقضات الجغرافيا والثقافة والإثنيات، وتصميمه على العبور الى الضفة الأخرى؛ الى وحدة السودان وإفريقيا، رغم بعد المسافة ووحشة الطريق.)
ثم ختم بهذه العبارة:
(قد تطــول رحلتنا، لكن ثقــتنا فى شعبنا لا حـدود لها)
—————————————————
تابعونا ابتداءً من الأحد ٢٢/اكتوبر الجارى على المواقع التالية:
الراكوبة
https://www.alrakoba.net/index.php
————————————–
سودانايل:
www.sudanile.com
—————————————-
الاحداث نيوز:
http://alahdathnews.com/
—————————————
حريات:
http://www.hurriyatsudan.com/
—————————————
مشهد القرن الافريقى السياسى:
http://www.hoa-politicalscene.com/hoa-political-scene-blog.…