) الانهيار الاقتصادي لا يوجد أفق أو برنامج اسعافي ولا أي حل له والقرارات الأخيرة تدل على أنهم فقدوا السيطرة تماما على كل أدوات السياسة المالية والنقدية بالاضافة لفقدانهم لموارد كثيرة بسبب الانفصال والفساد – وهذه كلها أمور لا تترك للنظام مجالا للحلول فهي حلقة مفرغة مترابطة ومتماسكة ستسقط النظام في النهاية.
2) التعامل مع الاحتجاجات بالاسلوب العنيف لا يؤدي غرضه لأنه الناس عارفة انها في كل الأحوال ستموت اما بالقرارات الاقتصادية الأخيرة أو بالرباطة أو أي سبب من أفعال الحكومة اذن لا طريق للناس غير اسقاط الحكومة.
3) إرهاق الاجهزة الامنية سيتم لأن السودان بلد كبير جدا ولا يمكن مقارنته بالدول العربية التي يمكن لنفس الكتيبة التي شاركت في القمع ان يتم استخدمها في مناطق كثيرة وعدة مرات في اليوم الواحد – فعلى سبيل المثال اليوم 27/6/2012 كانت هنالك مظاهرات في أقصى شرق السودان (كسلا) وفي نفس الوقت كانت في أقصى الغرب في الفاشر وفي الشمال في عطبرة وفي الوسط في الكاملين وفي نفس اليوم تعرضت قوات القمع لهزائم عسكرية في عدة مناطق ومن عدة حركات مسلحة.
4) قفل نفط الجنوب لم يترك خيار لحكومة الجنوب غير دعم الانتفاضة فقد تكون هي مخرجه الوحيد لتفدق نفطه –واحلال السلام بين البلدين والتصريحات الاعلامية لنائب حكومة الجنوب هي دعم حقيقي للانتفاضة لأنه اوضح في قناة (CNN) الامريكية بأن سقوط النظام يعني السلام في كل السودان مما حرك الادارة الامريكية وجعلها تصدر بيانين خلال يومين تندد فيه بالعنف ضد المتظاهرين السلميين في السودان – وكذلك تبعت الادارة البريطانية الادارة الامريكية.
5) الحركات المسلحة بدأت تنشط ضد النظام مما سيرهقه في الايام القادمة – وتنطلق الحركات من أن النظام ليس لديه حل للمشكلة غير الخيار العسكري ولا يوجد تيار سياسي أو فكري في السودان يدعو للحل العسكري غير النظام الحالي.
6) الاعتقالات والتعذيب ستكون ومن تجليات المؤشرات الراهنة في حالة الغضب والاستقطاب والتوتر الحاصلة ستكون لها مردودات لصالح توسع وانتشار السخط الشعبي العام واتساع رقعة الانتفاض ضد النظام.
7) للنظام اعداء خارجيون كثر وبدأوا في حملة تضامن واسعة ستزيد من الاهتمام الاعلامي بما يحدث في السودان.
وأخيرا نتمنى أن تتوحد كل الفصائل المعارضة بكل أنواعها وتوحيد خطابها وخطتها وقد يكون هذا من أكبر الصعوبات التي تواجه الانتفاضة ولكن لا يوجد مستحيل فالوضع عموما ليس في مصلحة أحد استمرار هذا النظام وحتى السودان كدولة بما تبقى منه ليست قابلة للاستمرار في وضعه الحالي وستنقص منه مناطق اضافية وسينهار تماما ولن ينجي السودان واهله ومصالحهم غير طريق واحد هو طريق اسقاط النظام ولن يتم بذلك بطرف دون الآخر ولن يتم ذلك الا بتوافق كل الأطراف وكل المنظمات والاحزاب والهيئات والحركات المسلحة والحركات الشبابية وكل الناشطين في عمل جماعي قوي يطيح بهذا النظام من جذوره لبناء الدولة الديمقراطية دولة القانون والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة بعيدا عن الاقصاء والتهميش
بعيدا عن تكرار التجارب السابقة