السودان وسدَ الالفية الاثيوبى
رآى سودانى وطنى
يحتفط النيل العظيم بمجراه على مرَ العصور، تنساب المياه فى كل المواسم عبر المسافات الطويله من منابعه المتعددة، وفروعه الكثيرة متجه نحو المصب، تحمل كل الخير ومقومات الحياه لشعوب حوض النيل. من مياه صافيه، وثروة سمكيه، ووسائل نقل بحرية، وتربة خصبة متجدده بفعل الطمى وترسبات المياه من الوديان الخريفيه. وبإختصار تلك هى فوائد المزارعين والرعاه وحياة اجدادنا الاولين . اما اليوم وبفعل التطور وتغيير نمط الحياه التقليديه الى متطلبات الحياة العصرية المدنية، لقد جاد النيل بكل ماهو ضرورى ومطلوب لنهضة الاجيال القادمه من فوائد وخيرات تجعل من دول الحوض نامية متطورة مكتفية من الحبوب وانواع الغذاء من لحوم ومشتقاتها من الالبان والخضر وجميع انواع الفاكه، وبفضل التكنولوجيا يتم بناء السدود لتوليد الطاقة الكهربائية وهذه قيمة مضافه فضلا عن المشاريع المروية برى الصناعى بدل الرى المطرى متقلب الإنتاج وضمانات النجاح الإنتاجية.
سدَ الالفية الاثيوبى، وجميع السدود المقامه على مجرى الانهر النيليه وبما فيها طلمبات رى احواض الخضروات حول مجرى النهر، تجد معارضة من الدولة المصريه، والحجه هى نفس الحجه، (إتفاقية مياه النيل) السؤال المطروح هل نحن اجيال نتوارث هذه الإتفاقية جيل بعد جيل مع الجوع والفقر المتقع، وينعم المصريون بالكهرباء والغذاء؟؟؟؟؟. ما قاله الرئيس البشير حول موقف السودان ، استطيع ان اقول على الرغم من إختلافى الأيدلوجى والفكرى والفلسفى مع حكومة الإنقلاب الا ان مصلحة اهل السودان مقدمة على كل المصالح والروابط الثقافية والدينية والتاريخية، إنه موقف وطنى يصب فى مصلحة الدولة السودانية.
ود زايد
Email: sar_ties@yahoo.gr