السودان ضمن قائمة أكثر الدول معاناة من الإكتئاب في العالم

السودان ضمن قائمة أكثر الدول معاناة من الإكتئاب في العالم
—————————————————————
السودان ضمن قائمة أكثر الدول معاناة من الإكتئاب في العالم ، بحسب دراسة علمية نشرت نتائجها الواشنطن بوست 7 نوفمبر .
وأجرى الدراسة فريق من الباحثين بجامعة كوينزلاند Queensland باستراليا ، ونشرت في الأسبوالأول من نوفمبر الجاري بالمجلة العلمية Plos Medicine .
والاكتئاب اضطراب نفسي يصيب المزاج ويتميَّز بالشعور بالحزن الشديد وفقدان الرغبة والاستمتاع اللاجئين السودانيونبالحياة. ومن أهم أعراضه الشعور بالحزن والكآبة ، وعدم وجود الرغبة في عمل أي شيء ، قلة النشاط الجسماني والجنسي ، وقلة النوم أو الميل إلى الافراط فى النوم والراحة وقلة الشهية للطعام أوالإفراط في الأكل ، والإنطواء والعزلة وكثرة التفكير السلبي ، والتشاؤم والنظر إلى الأمور بمنظار أسود ، والشعور بالذنب ولوم النفس وتأنيب الضمير ، وقلة التركيز والنسيان وكذلك عدم الاحساس بالقيمة الذاتية والإحساس بالهوان والعجز والشعور بالذنب ، ومن أخطر أعراض الاكتئاب تمني الموت وأحياناً التفكير في الانتحار .
وجاء السودان ضمن قائمة أكثر الدول التي تعاني من الإكتئاب ، مع دول افغانستان ، بوتسوانا ، القابون ، ليبيا ، الجزائر ، تونس ، اليمن ، وايران ، حيث تصل معدلات الإكتئاب الى 7% من السكان .
وبحسب الدراسة فان دول شمال افريقيا والشرق الأوسط تعاني من أعلى معدلات الإكتئاب ، أكثر من 5% من سكان الأقليم ، وحوالي 4% من جملة معدلات الإصابة بالإكتئاب في العالم .
وأكثر البلدان إصابة بالإكتئاب أفغانستان حيث واحد من كل خمسة من السكان يعاني من المرض ، بينما اليابان أقل البلدان إكتئاباً بمعدل تشخيص للمرض أقل من 2.5% .
وبحسب الدراسة فان من أهم أسباب إرتفاع معدل الإكتئاب وجود النزاعات والأوبئة الخطيرة كالأيدز .
وتضيف (الواشنطن بوست) ان علماء الإجتماع والصحة العامة حددوا عدداً من الأسباب الأخرى التي تخلق بيئة الإكتئاب ، ومنها ، البطالة وإنخفاض الدخل والتفاوت في توزيع الثروة ، إضافة إلى السن ، حيث يميل الأشخاص في الأعمار ما بين 16-65 سنة إلى الإكتئاب أكثر .
وأفادت الدراسة بأن الاكتئاب يأتي في المرتبة الثانية من بين أهم أسباب الإصابة بالإعاقة على مستوى العالم، وذلك بعد آلام الظهر التي تأتي في المرتبة الأولى.
وفي تصريح لبي بي سي، قالت أليز فيراري، الأستاذة بكلية الصحة السكانية بجامعة كوينزلاند الأسترالية، والتي أشرفت على الدراسة: (يعتبر الاكتئاب واحدا من المشكلات الخطيرة، ونحن بالتأكيد في حاجة لأن نوليها اهتماما أكبر).
وأضافت: (لا يزال هناك الكثير لنقوم به من حيث التوعية بهذا المرض، والخروج بطرق ناجحة لعلاجه).
وقالت فيراري: (يتفاوت هذا العبء بالاختلاف بين الدول. ففي الدول الفقيرة ومتوسطة الدخول، يكون ذلك العبء أكبر بكثير من الدول ذات الدخول المرتفعة.).
واضافت (قد تختلف نظرة الأفراد بل وحتى الدول إزاء فكرة الإعاقة، فهناك العديد من الإشارات والتفسيرات الثقافية حيال تلك الفكرة. وذلك هو ما يؤكد على أهمية زيادة الإدراك لحجم المشكلة).