كشفت موقع (ويكليكس) عن محضر إجتماع دار بين مستشار الرئيس السوداني للشؤون الخارجية مصطفي عثمان إسماعيل والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية في الخرطوم البرتو فرنانديز في يناير 2009م. وأطلع إسماعيل فرنانديز بأن قيادة المؤتمر الوطني كانت قد إتخذت قرارات إستراتيجية “تقربها من الغرب”، من بينها قرار قيادة المؤتمر الوطني بتسليم أحمد هارون- والي جنوب كردفان الحالي- وعلي كوشيب- زعيم مليشيا الجنجويد- لكن قرار الجنائية بالقبض على الرئيس البشير قد جعل المؤتمر الوطني يتراجع عن هذه الخطوة- على حد تعبير إسماعيل في الوثيقة المعنية.
تابع إسماعيل: “الخطوة الأخرى، كنا قد إتفقنا على ترشيح شخص آخر بديلاً للبشير لدخول إنتخابات مايو 2009م .. وإحالة البشير للمعاش بعد عشرين عاماً قضاها في الحكم. كل الذين يعملون معنا (في المؤتمر الوطني) على ردم الهوة السياسية بيننا وبين الغرب فشلنا في القيام بهذه الخطوات بعد قرار الجنائية ضد البشير”.