صرح ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية بأنه منذ زمن طويل ظلت مجموعات كبيرة من السودانيين ضحايا لجرائم الحرب والفظاعات الأخرى التي ارتكبتها الحكومة فى الخرطوم والموالين لها. مات الملايين فى جنوب السودان نتيجة للصراعات العرقية والدينية التي صاحبت الحرب الأهلية الطويلة. وكان من بين المستهدفين فى هذه الحرب المسيحيين و معتنقي الديانات الأفريقية التقليدية مثل الدينكا والنوير وأفراد المجموعات العرقية الأخرى. وفى دارفور كانت المجموعات الأفريقية غير العربية وباستمرار ضحايا للإبادة الجماعية البطيئة. ومنذ استقلال دولة جنوب السودان قامت حكومة الخرطوم بسلسلة من الانتهاكات فى الأقاليم المتاخمة للحدود والتي أدت الي حصاد عدد كبير من الأرواح ونزوح مئات الآلاف. وقد حرضت حكومة الخرطوم المجموعات المتمردة فى الجنوب وزودتها بالسلاح بهدف زعزعة الدولة الوليدة، كما انها استولت على مئات الملايين من الدولارات من ايرادات بترول جنوب السودان الذى يعتبر المصدر الرئيسي للدخل فى الجنوب. وفى كل من دارفور والمناطق المتاخمة للحدود كانت حكومة الخرطوم المعوق الرئيسي لأمدادات الإغاثة. إن الوضع سيء للغاية بحيث سيتأثر ربع مليون نسمة فى جنوب كردفان فى شهر مارس القادم بالمجاعة. وإنني أتعهد والتزم بحماية الأبرياء من جرائم الحرب والانتهاكات الأخرى بما يضمن وصول إمدادات الاغاثة للمحتاجين لها ومحاسبة القادة الذين قاموا بتنفيذ هذه الانتهاكات وتحقيق سلام مستدام لجميع سكان السودان ودولة جنوب السودان.