تجارة وسرقة أعضاء اللاجئين الأفارقة بجمهورية مصر العربية
بقلم الدومة ادريس حنظل
تحدثنا من قبل عن تجارة الرقيق وسرقة أعضاء الأفارقة اللاجئين من الدول الإفريقة بالقاهرة الذين يعانوا من الإنتهاكات الخطيرة فى كل الندوات السياسية والمحاضرات والسمنارات والصحف اليومية والاسبوعية والشهرية والمواقع اللالكترونية ويضاً تحدث مركز السودان المعاصرللدراسات والإنماء بالقاهرة تكراراً ومراراً فى هذه الموضوع
الخطيرولكن للاسف الشديد لاحياته لمن تنادى.
وأيضا تحدثوا أبناء مصر الصادقين فى تلك القضية الحساسة على سبيل المثال الاستاذ حمدى العزازى مديررئيس جمعية الجيل الجديد لحقوق الإنسان بشماء سيناء, والدكتورة سوزان فياض مدير قسم الإبحاث بمركز الهجرة القسرية وايضا الاستاذ أحمد فضل ممثل وزارة الخارجية المصرية لشئون اللاجئين وكثير من رؤساء التنظيمات السياسية إعترفوا بأن هناك تجارة اللاجئين الافارقة وسرقة الاعضاء واغتصاب النساء بالقاهرة.
وها هو اليوم أيضا شهد شاهد من اهلها تحقيق من الصحفية المصرية الصادقة الامينة (أمل صالح) فى جريدة اليوم السابع العدد154 الاثنين31 اكتوبر 2011م الصفحة رقم (8) فى قسم التحقيقات, وها هو نص التحقيق.
(فى الحياة كلنا هاربون نسعى لتحقيق حياة أفضل لنا ولأطفالنا,منا من يهرب لبناء وطن ومنا من يهرب من وطنه سواء بطرق شرعية أوغير شرعية,بحثا عن لقمة العيش فى أرض مجهولة) هذه كلمات شاب سودانى يدعى (ياسر ابراهيم هارون)يبلغ من العمر 22سنة, جاء من إقليم دارفور قاصدا التسلل لإسرائيل,جسده الضئيل يحمل حروقا خطيرة وتقيحات لايزال يعالج من أثرها داخل مستشفى العريش العام (ياسر)نجا من موت محقق بعد تعرضه لتعذيب والتهديد بسرقة أعضائه وهو مايكشف عنه هذا التحقيق الاستقصائى الذي يخترق عالم عصابات التهريب الأفارقة وقتلهم ونزع أعضائهم بهدف التجار داخل وخارج مصر وبيعها بالاف الجنيهات,وإلقاء الجثث فى الصحراء لتلقى مصيرها إما بتحللها أو نهش الحيوانات المفترسة لها, أو العثور عليها ووضعها داخل مشرحة مستشفى العريش العام لتشريحها والتعرف على سبب الوفاة.
دخل مشرحة مستشفى العريش العام يتطلب النزول عبر أربع درجات من السلم,لتري بداخلها ثلاجات الجثث,يوجد بكل منها درجان أوثلاثة أدراج, والتى تضم حاليا خمس جثث لأفارقة, منها ثلاث التى تم العثور عليها منذ عدة أيام, مما يتسسب فى رائحة العفن التى تدل على استقبال قريب لجثث متحللة.ووفقا لشهادة عامل بالمشرحة طلب عدم ذكر إسمه فان المستشفى أحياناً كثيرة يستقبل حالات من الافارقة لاتقوى المشرحة على تحمل عددهم,لذا تضطر الى وضع أكثر من ثلاث جثث فى درج ثلاجة واحد,وتتنوع الإعصابات ما بين جثث مقتولة برصاص الحدود أو ممزقة الجسد قبل التشريح الإستكشافى, وهو مايعنى أن تلك الجثث تعرضت لفتح وسرقة أعضاء.أحياً يصل عدد الجثث الى 10 حالات كما قال لنا(ع.ب) أحد الأطباء بمستشفى العريش العام, مؤأكداً أن طاقة المشرح أحياناً لا تتسع لعدد الجثث التى تستقبلها.
ونظراً لعدد وجود هذا العدد الضخم من الجثث وقت دخولنا المشرحة, إستطعنا الحصول على صور لجثث أفارقة منزوعة الأعضاء والأغشية داخل المشرحة, وبعضا بدون أعين وبعض الجثث تحمل جروحاً عميقة فى منطقة الكلى تدل على سرقتها,بالاضافة الى وجود جثث بلا قرنية وبعضها الأخر بلا قلب. وأخرى مشوهة لدرجة لاتتضح معها هل تم سرقة أعضاء أم لا؟.((نساء ورجال تلقى جثث فى الصحراء شمال سيناء بدون بعض الأعضاء وذلك أثر حقنهم بالبنج حتى لا يفسد العضو, ثم تحمل أعضاؤهم فى ثلاجات صغيرة ويتم تهريبها عبر الحدود))هذه شهادة الطيب(ع.ب)مشيراً إلى أن معظم الأطباء يتجاهلون كتابة تقارير طبية عن حال الجثث الممزقة هرباً من المسئولية, ويكتفون بوصف سبب والوفاة فى تصاريح الدفن بأنه (لايزال قيد البحث) وهومايعد مخالفة صريحة للوائح والقوانين المنظمة لعمل الأطباء.
بالعودة الى قصة ياسر الشاب السودانى الدارفوري,نتعرف أكثر على قسم الحروق والحراحة فى الدور الثالث بمشتشفى العريش, قبل أن يبدأ ياسر كلامه ظلت عيناه المنكسرتان معلقتين على الباب الحجرة فى توتر كأنه يخشى دخول شخص ما, فخرجت كلماته مرتعشة من الجوف الذى إنتابه من جراء التعذيب الذي تعرض له على يد عصابات تهريب الأفارقة من سيناء الى إسرائيل,مما جعل جسده الضئيل ميئاً بالتقيحات والحروق,حالته الصحية الرثة أعجزتنا عن فهم ما يقول لدرجة أجبرتنا على إعادة التسجيل معه ثلاث مرات تذكر ياسرتفاصيل رحلة تهريبه من السودان الى الحدود المصرية, قائلا((أحد الأشخاص يدعى ياسين وعدنى بالسفر الى لبنان على أن يدفع لى نفقات السفر بمجرد وصولى الى سينا فوجدت فور وصولى مصر بأنه سيتم ترحيلى الى إسرائيل ورغم هذا استسلمت دون اعتراض فإسرائيل أفضل وأهون بألف مرة من رصاص الحرب)).تعذيب ياسر بدأ عندما فوجئ بطلب من ((جماعات التهريب المسلحة من البدو))بمضاعفة المبلغ الذى إتفق على دفعه من 8 ألف دولار الى16 الف دولار, وهو أمر كان خارج الإتفاق الذي أبرمه فى السودان مع الجماعات التى تسهل هروبه من هناك,حيث كان الإتفاق ينص على أن الإنتقال سيكون مجاناً على أن يدفع8الف دولار عند الوصول للحدود المصرية,فى رحلة تستغرق ثلاثة ليال وينتقلون خلالها من ثلاث الى اربع عربات لاندكروز)), مغطاة بخيم لاتسرب شعاع شمس ولا نسمه هواءــ على حد تعبيره وأحياناً يستقلون مركباً صغيرا عن طريق قناة السويس,إلا أن ياسر عندما اكد لهم أنه لايستطيع دفع كل هذا المبلغ تعرض للتعذيب عن طريق رش جسده النحيل بماء النار وكويه بالجمر وكسر ضلوعه.وقال ياسر محاولا التقاظ أنفاسه خاطفاً نظرة سريعة على باب الغرفة(( البدو قالوا لازم تدفع فلوس كتير…قلت لهم ماعندى,جابو لى تيلفون وقالوا لى كلم اهلك يدفعوا لك وإلا سنقتلوك ونأخذ أعضاءك))…وصف أحد أفراد الأمن وصف لنا وضع ياسرقائلا((بينام كالمولود فى بطن أمه منكمشاً فى أخر السريروجسمه كله بيترعش))ليقاطعنا يا سر قائلاً((أناأسف كان نفسى أخلق حياة جميلة لى ولأطفالى)) ياسر تمكن من الهرب من البدو بعدما ألقوه فى الصحراء لأسباب لايعلمها الا الله حتى عثرت عليه قوات حرس الحدود لتسلمه لمستشفى العريش العام…قصة ياسر تتشابة مع قصص الكثيرين من الأفارقة,اللاجئين بقصد الهرب الى إسرائيل فى رحلة فى رحلة هجرة غير شرعية عبر الحدود المصرية.رباب عبد الغنى سليم ناشطة حقوقية تعمل تطوعاً فى غسل وتكفين جثث الأفارقة,أكدت أن 50% من الجثث التى تأتى تكون منزوعة الأعضاء خاصة(( الكبد والكلى والقرنية وأحياناً القلب))يتم وضع تلك الأعضاء فى ثلاجات صغيرة بعد إستخراجها فى غرفة مجهزة لإنتزاع الأعضاء أو فى عربة صغيرة أشبه بعربات الإسعاف وتنقل عبر الحدود أو الى بعض المستشفيات الإستثمارية التى سحبت منها الترخيص أكثر من مرة.وتضيف رباب((الأفارقة يتقدون أن إسرائيل هى أرض النعيم لايعرفون أن الفتيات يغتصبن من عصابات البدو وإذا نجحن فى العبور لإسرائيل يمتهن الدعارة,والرجال يعملون فى الجيش الإسرائيلى وأغلبهم يصبحون جواسيس)) حادث سيارة وقع منذ عدةأيام فى طريق المهدية)) كشف النقاب عن إستمرار تجارة الأعضاء بشمال سيناء رغم نفي جميع السلطات الأمنية,حيث فوجئ أهالى قبائل الشيخ زويد وفقاً لروايتهم أن السيارة التى توفى فيها طبيب يدعى(س.ع) كانت تحمل ثلاجة صغيرة تحوى مجموعة من الأعضاء.تهريب الأعضاء أو الاغشية المنتزعة من جسد الأفارقة عبر الحدود الى إسرائيل أمر سهل حيث يتعاون ضباط الجيش الإسرائيلى مع بدو من سيناء من منطقتى القسمية ووادى الجمر,ووفقاً لتقرير مركز الدراسات السودانية فان ثمن الكلية فى مصريصل الى((30 الف دولار))و((40 الف دولارللخصية الواحدة))و((40 الف دولار ثمن الرحم))ويبلغ طاقم الأسنان السودانى ((15 الف دولار)), وكذلك تعرض العيون والأجهزة الداخلية حتى القلب للبيع. الملفت أن كل هذه الممارسات تحدث على الرغم من أن المادة السادة من قانون مكافحة الإتجاربالبشر رقم 64 لعام2010م تص على معاقبة كل من إرتكب جريمة الإتجار بالبشر بالسجن المؤبد والغرامة التى لاتقل عن مائة ألف جنيه ولا تتجاوزخمسمائة أف جنيه.
المفاجأة الأخرى تكمن فيما كشفه الشيخ محمد رشيد,شيخ قبيلة التياها الذى أكد أن اشهر الأشخاص المتاجرين بالافارقة والمتعاملين مع إسرائيل هو شخص يدعى (ع.ن) هارب من حكم بالمؤبد ويعرف نفسه بالسلطان يعرف بأنه مقتدريملك كثير من المال والسلاح, ويضيف الشيخ أن (س.ن) يقوم بتخبئة الأفارقة فى كهف سري يبعد 40 ك تقريبا عن مدينة(نخل)طريق نفق(نوبيع) ويبعد عن العريش155 كيلومتر,مشيرا الى أنه مكان ناء لايوجد به أحد, يقول الشيخ كنا نري لديه أحياناً سيارة بيضاء كبيرة أشبه بعربة إسعاف تأتى له عند منزله,وفى أحدى المرات وجد بعض الشباب لديه طبيباً تقريباً فى الخمسة والثلاثين من عمره , واعتقدنا وقتها أنه مريض ,إلا أننا عرفنا فيما بعد أنه طبيب ثم فؤجئنا بوجود عدد كبير من الأفارقة عنده, وفى احدى الجلسات العرفية أقرأنه يتاجر فى الرقيق فقط كوسيلة للمعيشة على إعتبار أنه كغيره من أهل سيناء بلا عمل,إلا أن خوف أهل القرية من احتمال تحويل الامر لمافيا جعلنا نجبره على الرحيل, وبالفعل هاجمناه منذ شهرين إلا أنه هرب, وبعدها إكتشفنا مفبرة جماعية على بعد500 متر من منزله,بها العديد من الجثث الممزقة وكثير من الهياكل العظيمة وهنا إلتقط طرف الحديث ضيف الله من قبيلة التياها أحد الشباب الذى شارك فى عملية اقتحام منزل(س.ن) الرجل الذى يعرف عنه من كبار المشتغلين بتجارة الأعضاء المنتشرة فى شمال سيناء,ليقول (عندما إقتحمنا منزله منذ30 يوما تقريبا وجدنا ورقاً يدل على تحويل أموال للرجل من إسرائيل), مشيرا الى أنهم عثروا على المغارة السرية التى يخبئ بها الأفارقة بعد تتبع دليل إطار العربة على الرمال, ليؤكد أنهم حينما اكتشفوا المكان ووجدوا بقايا جثث وما يقارب من 80 شخصاً لايزالون على قيد الحياة,وقاموا بعدها بتسليمهم لقسم شرطة نخل ) كان من الضرورى التحقق من المعلومات التى أدلى بها قبيلة التياها,وهو وما دفعنا الى زيارة المنطقة التى يوجد بها منزل (س.ن) وهوعبارة عن منزل بسيط كغيره من المنازل المتطرفة فى شمال سيناء, يقع فى منطقة غالية تماما من البشر, يتكون من اربع حجرات, وبالفل على بعد مايقرب من500 متر ويوجد كهف ومغارة تبلغ مساحتها تقريباً1000 متر, فى أرضية المغارة تلقى على أرض بعض علب الطعام وأجولة(أشولة) من البصل وعلب العصير وبجوارها هياكل عظيمة وجثث مضروبة العنق وأخرى فى تحلل كامل.
الشيخ رشيد أوضح أن معظم تلك الجثث يؤخذ منها كل شئ حتى دماؤها, يقول(لا ينجوا من هؤلاء الأفارقة إلا من رحم ربى…. وحاولنا كثيراً التصدى لهذا المجرم,إلاأنه هرب بمعاونة أتباعه من أهل عشيرته وإلى الأن لا نعرف مكانه.فى إتصال تيلفونى مع شاب إرتري يدعى (وليد داود) من داخل (سجن رمانة) قرب العريش تحدثت(اليوم السابع)مع شباب إبن ثلاثة وعشرين عاماً,الذى وصف رحلة اللاجئين من إرتريا الى السودان ثم الى سيناء,مؤكداً أن البداية كانت مع أحدى المنظمات الدولية فى السودان المختصة بشئون دارفور, تحصلت على أموال منه ومن أصدقائه تتراوح بين(1000 الى 2000 دولار) مشيراً الى أن بعض الهاربين لايلجأون الى هذه المنظمات ويكتفون بعلاقاتهم مع بعض السماسرة,ممن هم على ببدو فى شمال سيناء,يقول ,وليد داوود فى مدينة كسلا اتفقدت مع أحد الأشخاص على الهرب لإسرائيل على أن يكون النقل مجاناً وأن ادفع10 ألف دولار عند وصول لسيناء عن طريق عربات لاندكروزر تحمل مابين 15ــــــ17 شخصاً, ولو حاول أحدنا التحرك من السيارة يطلق عليه الرصاص مباشرة…نحن لم نكن نعرفأين سنستقر حتى نذهب الى إسرائيل, كل مانعرفه هوأننا سنذهب الى سيناء)), داوود اشارة الى انهم أثنا إحتجازهم لد البدو فؤجئوا بمضاعفة المبلغ ومن لايدفع يتصل بأهله بعد تلقى جرعة التعذيب بوسائل متنوعة كالضرب بالسوط والخرطيم وإلقاء المياة الساخنة على جسده وبعد صمت دام لفترة حاول داوود أن يصف مشهد قتل صديقه أمام عينيه بيدى البدوا قائلا قتلوا زميلى(روزانى برهانى) امامنا وأخذوا جثته وألقوها فى الصحراء ليؤكدوا تنفيذ تهديداتهم فى حالة عدم دفعنا الفلوس).
حمدى العزازى رئيس جمعية الجيل الجديد لحقوق الإنسان بشمال سيناء,أكد أن عدد القتلى الأفارقة زاد بعد ثورة يناير نظراً لزيادة معدل الإنفلات الامنى فى المنطقة,وهو مايتفق بالفعل مع التقرير الصادر من مركز دراسات السودان الذى يؤكد أن الأحداث السياسية فى مصر عقب إنشغال العالم بمجريات ثورة25 يناير, أدت الى ممارسة المهربين أعمالا أكثر خطورة إذيتم حبس المتسللين كرهائن فى الشقق فى سيناء أو المزارع ولا يطلقون سراح أحدهم إلا قيام أحد ذويه بدفع فدية تصل الى 10 الف دولار.
ويؤكد عزازى أن المقابل الذى تحصل عليه عصابات البدو هو إما شحنة من الأسلحة أو أموال, فى حين تقوم إسرائيل ببيع تلك الأعضاء المهربة بثلاثة أضعاف المبلغ للحالات الحرجة لجميع انحاء العالم, مشيرا الى أن بعض المنظمات السودانية المتهمة بملف دارفور تحصد أموال من الأفارقة الراغبين فى الهرب مقابل حصولها على مبلغ يتراوح بين(100ــــ2000 دولار)تساعدهم على الهرب من السودان الى إسرائيل على أن يتم تجنيدهم فى الجيش الإسرائيلى.
وعن تلك العصابات أكد عزازى أنها متعددة النشاط, قائلا تلك العصابات ليس لها إختصاص محدد فى جماعات مسلحة تتاجر بالمخدرات والسلاح, وأحيانا يشتغلون الأفارقة لزراعة الحشيش, ناهيك عن الإستغلال الجنسي لبعض اللاجئيئات الأفريقيات فكثير من الفتيات يتعرضن للاغتصاب والحمل سفاحاً من العصابات بعد عجزهن عن دفع الفدية)).
تقرير الإتجار بالبشر الصادر عن وزارة التخارجية الإمريكية العام الماضي,جاء فيه أن مصر تحتل المرتبة الثالث على مستوى العالم فى الإتجار بالبشر,كما أن مصر تعد محطة إنتقالية هامة فيما يخص الإتجار فى النساء بين أوروبا الشرقية وإسرائيل بشكل أساسى كما أشار التقرير الى تراوح أسعار الأعضاء المباعة التى تمت سرقتها من الأفارقة بعد قتلهم لتباع داخل إسرائيل بمبالغ تتراوح من 100ــــ 150 الف دولار.سعيد العتيق ناشد سياسي بشمال سيناء,يؤكد أن عملية تسهيل هرب الافارقة من القرن الأفريقى تتم عن طريق كبرى السلام أونفق الشهيد أحمد حمدى ويكون فى ساعات مأخرة من الليل,تحديدا فى أخرساعاتين من خدمة الضابط أو المجندين بتلك المناطق حتى لايكشف أمر منيقوم بتسهيل تلك العملية المحرمة دولياً.
بينما يؤكد الدكتور عماد الدين الشحات رئيس مصلحة الطب الشرعى فرع بورسعيد المسؤول الاول عن تشريح الجثث بشما ل سيناء أن هناك بعض الجثث لايتم تشريحها لأسباب غير معروفة, يقول الطيب أحياناً لانرى جثثاً معينة, وعندما نسأل عن السبب نسمع عن صدور قرارت بمنع تشريح بعض تلك لجثث وأحياناً يقال لنا أن السفارة التى تتبع لها الجثة تأبى تشريحها وتطلب وإيفادها لهم فوراً)) مؤكد أن من أفضل الأعضاء التى يمكن تهريبها,قرنية العين حيث يتم حفظها فى ثلاجات معينة, ويمكن استخدامها خلال 24 ساعة من يوم إستخراجها بالضافة الى إنها ليست من العمليات المعقدة ولايتاج لمعدات كثيرة)) وبعد ذلك المعلومات التى كشفنا عنها عبر رحلة طويلة لاتزال هناك تفاصيل وأبعاد أخرى سنكشفها فى الفترة القادمة, بهدف التخلص من تلك العصابات التى تبث مشاعر الخوف فى هذه البلد داخلياً وخارجياً.