كشف موقع ويكيليكس عن محضر لقاء بين وفد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لأفريقيا في مجلس الشيوخ الأميركي برئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق صلاح عبد الله قوش. وأشارت البرقية رقم (09KHARTOUM698) المرسلة من السفارة الأميركية في الخرطوم لرئاستها في واشنطن بتاريخ 28/5/2009م، إلى أن صلاح قوش أعرب عن إحباطه لدي لقائه بالسناتور جوني آزياكسون- جمهوري من ولاية جورجيا- والسناتور بوب كريكر– جمهوري من ولاية تينسي.
وبحسب البرقية، أرجع قوش إحباطه إلى أنه تعاون مع وكالة المخابرات الأميركية (السي آي إيه) طيلة التسع سنوات الماضيه، لكن هذا التعاون لم يثمر في رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأردف: ” خلال التسعة سنوات الماضية نجحنا في إنقاذ حياة أعدادا كبيرة من الأميركان في الإقليم وفي الشرق الأوسط، عبر تعاوننا مع وكالة المخابرات الأميركية”.
وأكد قوش للوفد الأميركي أن السودان يدفع “ثمناً باهظاً” عبر تعاونه مع المخابرات الأميركية في مكافحة الإرهاب، مضيفاً: “أعضاء المؤتمر الوطني ينعتوني بعميل أميركا.. والإسلاميون يسمونني بالكافر جراء تعاوني معكم”.
ووصف قوش- بحسب البرقية- السياسة الأميركية بقصر النظر، والمدفوعة بأجندة مجموعات الضغط مثل (إنقاذ دارفور/Save Darfur).