مليوني لاجئ سوداني

في ظل الاحداث السياسية التي تجري بالبلدان العربية في شمال القارة الافريقية يعيش نحو مليوني لاجئ سوداني حياة انسانية بالغة السؤ في ليبيا ومصر وتونس ؛ وخاصة بعد تحول اهتمام المكاتب الفرعية لمفوضية اللاجئية السامية التابعة لمنظمة الامم المتحدة في تلك البلدان الى العناية باحوال لاجئين ونازحين من جنسيات عربية كما يقول قادة اللاجئين .
بينما لا يزال نحو ثلاث الف لاجئ سوداني غالبه من اقليم دارفور قابع بمخيمات اللاجئين في الحدود الليبية التونسة منذ شهر يكتنف الغموض احوال مئات الالف من العمال واللاجئين السودانيين داخل ليبيا بعد انقطاع الاتصال بزويهم واشاعة اخبار استهداف منظم لذوي البشرة السوداء من قبل متعصبين ليبيين . وجميع في حالة سيئو في ظل تصارع الاحداث ليبيا
وفي القاهرة يعتزم صباح اليوم 4 سامبتمبر 2011 لجنة رباعية كونها لاجئو اربعة دولة افريقيا بمصر للشروع في اعتصام مفتوح امام مبنى المفوضيى السامية للاجئين بحي 6 اكتوبر غربي القاهرة ؛ وذلك بقصد الضغط على مكتب الفرعي للمفوضية ب ولفت انتباه العالم لاوضاعهم القانونية والانسانية والامنية المقلقة.
واللجنة الرباعية التي تضم لاجئي ( السودان ؛ اثيوبيا ؛ ارتريا ؛ والصومال) نشرت صباح اليوم بيانا مقتضبا احتوي على تعريف لمشاكل مجتمع اللاجئين الاساسية ؛ واقترحت ما تعتقده حلا للازمة.
تتلخص المشاكل في غياب الحماية التامة عن حياة اللاجئين الافريقيين بمصر مما جعلت حياتهم عرضة لمخاطر جسيمة تصل حد جرائم ضد الانسانية تمثلت في القتل والتعذيب والسجن وسرقة الاعضاء وعدم قدرة اللاجئ للوصول الى القضاء المصري .
بجانب سؤ مستفحل في الاوضاع المعيشية المتعلقة بسؤ السكن وقلة الطعام و انعدام فرص التعليم والعلاج . في ظل تجاهل مستمر من مكتب المفوضية لهذه الحالات؛.
وقد اقترح البيان بشكل عاجل خطوات يرى انها قد تسهم في ايجاد حل لاوضاعهم القانونية والانسانية ؛ شملت اسراع المفوضية في تحديد وضع اللاجئين والعمل على اعادة توطينهم في بلد ثالث يتوفر ليها الامان وحقوق الانسان . و اطلاق سراح السجناء فورا ؛ ووقف عمليات القتل والاعتقال والترحيل القسري ؛ ومحاسبة بائعي الاعضاء ؛ و التحقيق في مذبحة ميدان المهندين التي قضت على 302 لاجئا سودانيا في ديسمبر عام 2005 ف
يشار الى انه لا يزال في سجون العريش وطرة واسوان و القناطر العديد من اللاجئين نزلاء دون مبرر قانوني ؛ ودون احترام لحقوقهم الانسانية .
اللاجئون السودانيون الذين يبلغون نحوعشرين الفا حياتهم هم الاسؤ . فمن بينهم لا يزال 12 من قادة مجتمع اللاجئين منذ عام ونصف نزلاء سجن القناطر بالرغم من ان محاكم مصرية قد قضت ببراءتهم من تهم الاشتراك في تهريب اللاجئين الى اسرائيل والاشتراك في منظمات ارهابية تلك التي ساقتها جهاز الامن الدولة السابق في حقهم ؛ وقضت ايضا بمنع ترحيلهم قسريا الى بلادهم حيث من المتوقع انهم يتعرضون للهلاك
وفيما تتزيد اوضاع اللاجيئن داخل مصر سؤا فان نحو 1500 لاجئا سودانيا اخر اغلبهم من اقليم دارفور يعيشون منذ ست اشهر في معبر السلوم الحدودي بين مصر وليبيا ؛ وذلك عقب فرارهم من جراء الحرب الاهلية في شرقي ليبيا ولم تحسم اوضاعهم بعد.
فيما وصلت مدينة الاسكندرية صباح 2 سابتمبر 2011 ف سفينة تابعة لمنظمة الهجر الدولية من طرابلس الغرب حملت معها عدد منلاجئين السودانيين قادمين من طرابلس فان نحو 300 سجينا سودانيا اخر لا يزالون في عالقين في اسوان منذ اسبوع بعد ان قالت السلطات المصرية ان الاخيرين تاخروا عن باخرة الاسبوع الماضي الى حلفا ؛ وهم في طريقهم الى بلادهم مبعدين.
مصر التي يقول اللاجئون -وغالبهم من بلدان افريقيا- لم تتغير عما كان الحال عليه قبل ثورة 25 جانوير التي اطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك لم تهتم بمسالة للاجئين حتى الان .بل ذادت الاوضاع سؤا ؛ لهذا فانه و بجانب استمرار شرطة الحدود المصرية في قتل العزل من السودانيين في حدودها مع اسرائيل تصنف مصر الدولة الثانية بعد الخرطوم في قتل وسحل شعب السودان في سياق حملة الابادة الجماعية المنظمة التي يشنها نظام الجنرال البشير منذ عشرين عاما.