سامنثا باور مندوبة أمريكا بمجلس الأمن : تدعو المجلس لتوقيف البشير

logo human rights

دعت سامنثا باور مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن ، دعت مجلس الأمن أن يحذو حذو النشطاء والشعوب الافريقية في منع عمر البشير من السفر وتنفيذ أمر القبض عليه وتسليمه إلى لاهاي .

وقالت في خطابها أمام مجلس الأمن الثلاثاء 17 يونيو ، ان ( الشعوب الافريقية لم ترحب دوماً بزيارات البشير .. في العام الماضي تسببت الاحتجاجات والحملات العامة المطالبة باعتقال البشير في إجباره على مغادرة إحدى البلدان قبل أن يتمكن من المشاركة ، وقدم ناشطون في بلد آخر دعوى للقبض على البشير وتسليمه إلى لاهاي . على مجلس الأمن أن يحذو خطى هذه المجموعات وأن يفعل ما هو أكثر لمتابعة تنفيذ قراره رقم 1593 ، لأن عدم الفاعلية في هذا الشأن لا يؤدي إلا لتشجيع المنتهكين في السودان وفي غيره من البلدان).

وأضافت ان حكومة السودان لم تحترم إلتزاماتها بالعدالة والمساءلة بموجب إتفاقية سلام دارفور ( لا زلنا ننتظر أي تحقيق مستقل وذي مصداقية حول إنتهاكات القانون الإنساني الدولي أو انتهاكات حقوق الإنسان ، ناهيك عن أي حالات أخرى حول الأفعال التي تنظر فيها المحاكم الخاصة في دارفور . بدلاً عن ذلك ظللنا نشهد توسعاً في الهجمات على المدنيين).

وقالت بأن العمل على ضمان العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ( لا يشكل إلتزاماً أخلاقياً ، فحسب ، بل هو مكون أصيل لضمان عملية سلام دائم ومتين في السودان . وسنواصل دعمنا لجهود المدعي العام بنسودا والمحكمة الجنائية الدولية لإنفاذ العدالة على المسئولين عن الجرائم الخطيرة في دارفور).

وسبق ودعت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الى تبنى مجلس الأمن الدولى لوسائل أكثر حسماً وابداعية للقبض على المطلوبين للعدالة فى جرائم دارفور – عمر حسن احمد البشير وعبد الرحيم محمد حسين واحمد هارون وعلى كوشيب .

وأكدت فى تقريرها لمجلس الأمن الدولى 17 يونيو ان المجلس لم يرتفع الى توقعات الضحايا فى دارفور الذين لايزالون يعانون من الجرائم الممنهجة واسعةالنطاق مع افلات كامل من العقاب .

وقالت إن عدم تحقيق العدالة يقوض ليس فقط نظام العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية التي هي جزء منه، وانما مصداقية مجلس الأمن كأداة للسلام والأمن الدوليين.

وأكدت أنه بدون اتخاذ خطوات ملموسة لإلقاء القبض على المتهمين فإن الجهود المبذولة لضمان تحقيق العدالة في دارفور (يمكن أن تدخل في التاريخ باعتبارها فشلا لا يمكن تبريره).

المصدر : خطاب سامنثا باور أمام مجلس الأمن الثلاثاء 17 يونيو 2014